عامة
مِنْ ضروراتِ الإمامَة
- نشر في
-
- مؤلف:
- نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
- المصدر:
- نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
الأولى ـ أنّها مَنصِبٌ إلهي يقلّده اللهُ تبارك وتعالى مَن يراه مِن عباده أهلاً له في علمه وصلاحه، ليقوى على النيابة عن الرسول في أداء مهامّه. الثاني ـ أنّها منصبٌ زمني يتولاّه من استولى على العباد والبلاد بالغلبة أو بالإرث. فالإمام على النظرة الأولى ينبغي أن يكون معصوماً من الذنوب، مطهَّراً من العيوب، نقيّاً من الرذائل، متلفّعاً بالفضائل، وإلاّ لا يليق بقُدس الله جلّ وعلا أن يقلّد هذه الرياسة العامّة والإمامة العظمى مَن كان خالياً عن المَلَكات العُلوية. أمّا الإمام على النظرة الثانية، فلا يشترط فيه الناس الصلاح، ولا قابلية الإصلاح، فلا يُرجى منه هداية الأمّة لسبل الخير والرشاد، ولا يُؤمَّل منه القضاء على الجهل والضَّلال والمنكر والفساد؛ لأنّه ناقصٌ في ذاته عارٍ عن رفيع الصفات، وإنّما أتته السلطة عن ظروفٍ وأغراضٍ دنيويّة، وطُرقٍ غير إنسانيّةٍ ولا أخلاقيّة.