أمير المؤمنين عليه السلام
-
لوامع نوارنيّة من كلمات أمير المؤمنين عليه السّلام
المقالات: 198
ومن خطبة له عليه السلام 6
- نشر في
وقد تواترت عليه الاَخبار (1) باستيلاءِ أصحاب معاوية على البلاد، وقدم عليه عاملاه على اليمن ـ وهما عبيدالله بن العباس وسعيد بن نمران ـ لمّا غلب عليها بُسْرُ بن أبي أَرْطَاة، فقام عليه السلام إلى المنبر ضجراً بتثاقل أَصحابه عن الجهاد، ومخالفتهم له في الرأْي، وقال: مَا هِيَ إِلاَّ الكُوفَةُ، أقْبِضُهَا وَأَبْسُطُهَا
ومن خطبة له عليه السلام 5
- نشر في
وَلَعَمْرِي مَا عَلَيَّ مِنْ قِتَالِ مَنْ خَالَفَ الحَقَّ، وَخَابَطَ الغَيَّ (1) مِنْ إِدْهَانٍ (2) وَلاَ إِيهَانٍ (3) فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَفِرُّوا إِلَى اللهِ مِنَ اللهِ (4) وَامْضُوا في الَّذِي نَهَجَهُ لَكُمْ (5) وَقُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ (6) فَعَلِيٌّ ضَامِنٌ لِفَلْجِكُمْ (7) آجِلاً، إِنْ لَمْ تُمنَحُوهُ عَاجِلاً..
ومن خطبة له عليه السلام 4
- نشر في
أمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الاْمْرَ يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ إِلَى الاْرْضِ كَقَطر المَطَرِ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُسِمَ لَهَا مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ، فإذا رَأَى أَحَدُكُمْ لاِخِيهِ غَفِيرَةً (1) في أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ فَلاَ تَكُونَنَّ لَهُ فِتْنَةً، فَإِنَّ المَرْءَ المُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً تَظْهَرُ فَيَخْشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ، وَيُغْرَى بهَا لِئَامُ النَّاسِ، كانَ كَالفَالِجِ (2) اليَاسِرِ (3) الَّذِي يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ تُوجِبُ لَهُ المَغْنَمَ، وَيُرْفَعُ عَنْهُ بهاالمَغْرَمُ..
ومن خطبة له عليه السلام 3
- نشر في
[ذم الناكثين] أَلاَ وإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ (1) وَاسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ (2) لِيَعُودَ الجَوْرُ إِلَى أَوْطَانِهِ، وَيَرْجِعَ البِاطِلُ إِلَى نِصَابِهِ (3) وَاللهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً، وَلاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ نَصِفاً (4)
ومن خطبة له عليه السلام 2
- نشر في
فإِنَّ الغَايَةَ أَمَامَكُمْ، وَإِنَّ وَرَاءَكُمُ السَّاعَةَ (1) تَحْدُوكُمْ (2) تَخَفَّفُوا (3) تَلْحَقوا، فَإنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ.. وأقول: إنّ هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله سبحانه وكلام رسوله صلى الله عليه وآله بكل كلام لمال به راجحاً، وبرّز عليه سابقاً..
ومن خطبة له عليه السلام
- نشر في
فَإِنَّكُمْ لَوْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ لَجَزِعْتُمْ وَوَهِلْتُم ْ (1) وَسَمِعْتُمْ وَأَطَعْتُمْ، وَلكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا عَايَنُوا، وَقَرِيبٌ مَا يُطْرَحُ الحِجَابُ! وَلَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ، وَأُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ، وَهُدِيتُمْ
ومن كلام له عليه السلام قاله للاَشعث بن قيس
- نشر في
فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الاَشعث، فقال: يا أميرالمؤمنين، هذه عليك لا لك، فخفض عليه السلام إليه بصره ثم قال: ومَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي؟ عَلَيْكَ لَعْنَةُ اللهِ وَلَعْنَةُ اللاَّعِنِينَ! حَائِكٌ ابْنُ حَائِكٍ! مُنَافِقٌ ابْنُ كُافِرٍ! وَاللهِ لَقَدْ أَسَرَكَ الكُفْرُ مَرَّةً وَالاِسْلامُ
ومن كلام له عليه السلام في ذمّ اختلاف العلماء في الفتيا
- نشر في
تَرِدُ عَلَى أحَدِهِمُ القَضِيَّةُ في حُكْمٍ مِنَ الاََْحْكَامِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِرَأْيِهِ، ثُمَّ تَرِدُ تِلْكَ القَضِيَّةُ بِعَيْنِهَا عَلَى غَيْرِهِ فَيَحْكُمُ فِيها بِخِلافِ قَوْلِهِ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ القُضَاةُ بِذلِكَ عِنْدَ إمامِهِم الَّذِي اسْتَقْضَاهُم (1) فَيُصَوِّبُ آرَاءَهُمْ جَمِيعاً، وَإِلهُهُمْ وَاحِدٌ! وَنَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ! وَكِتَابُهُمْ وَاحِدٌ!أَفَأَمَرَهُمُ
في صفة من يتصدّى للحكم بين الاَُْمة وليس لذلك بأَهل
- نشر في
إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ تعالى رَجُلانِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى نَفْسِهِ (1) فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ (2) مَشْغُوفٌ (3) بِكَلاَمِ بِدْعَةٍ (4) وَدُعَاءِ ضَلاَلَةٍ، فَهُوَ فِتْنَةٌ لَمِنِ افْتَتَنَ بِهِ، ضَالٌّ عَنْ هَدْي مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، مُضِلُّ لِمَنِ اقْتَدَى بِهِ في حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ، حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ، رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ (5) وَرَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً (6) مُوضِعٌ في جُهَّالِ الاَُْمَّةِ (7) غادرٍ في أَغْبَاشِ (8)
فيما ردّه على المسلمين من قطائع عثمان
- نشر في
فيما ردّه على المسلمين من قطائع عثمان (1) وَاللهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ، وَمُلِكَ بِهِ الاْمَاءُ، لَرَدَدْتُهُ؛ فَإِنَّ في العَدْلِ سَعَةً، وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ العَدْلُ، فَالجَوْرُ عَلَيْهِ أَضيَقُ!
ومن كلام له عليه السلام في مثل ذلك
- نشر في
أرْضُكُمْ قَرِيبَةٌ مِنَ المَاءِ، بَعِيدَةٌ مِنَ السَّماءِ، خَفَّتْ عُقُولُكُمْ، وَسَفِهَتْ حُلُومُكُمْ (1) ،فَأَنْتُمْ غَرَضٌ (2) لِنَابِلٍ (3) وَأُكْلَةٌ لاَِكِلٍ، وَفَرِيسَةٌ لِصائِدٍ.
في ذم البصرة وأهلها
- نشر في
كُنْتُمْ جُنْدَ الْمَرْأَةِ، وَأَتْبَاعَ البَهِيمَةِ (1) رَغَا (2) فَأَجَبْتُم، وَعُقِرَ (3) فَهَرَبْتُمْ. أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ (4) وَعَهْدُكُمْ شِقَاقٌ، وَدِيْنُكُمْ نِفَاقٌ، وَمَاؤُكُمْ زُعَاقٌ (5) المُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مُرْتَهَنٌ (6) بِذَنْبِهِ، وَالشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدَارَكٌ بِرَحْمةٍ مِنْ رَبِّهِ.
لمّا أظفره الله تعالى بأصحاب الجمل
- نشر في
وقد قال له بعض أصحابه: وددت أن أخي فلاناً معك شاهداً ليرى ما نصرك الله به على أعدائك، فقال له عليه السلام : أَهَوَى أَخِيكَ (1) مَعَنَا؟ قال: نَعَم. قالَ: فَقَدْ شَهِدنَا، وَلَقَدْ شَهِدَنَا في عَسْكَرِنَا هذَا أَقْوَامٌ في أَصْلاَبِ الرِّجَالِ، وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ، سَيَرْعُفُ بِهِمُ الزَّمَان (2) ويَقْوَى بِهِمُ الاِِْيمَانُ.
لابنه محمّد بن الحنفية لمّا أعطاه الراية يوم الجمل
- نشر في
تَزُولُ الجِبَالُ وَلاَ تَزُلْ! عَضَّ عَلَى نَاجِذِكَ (1) أَعِرِ (2) اللهَ جُمجُمَتَكَ، تِدْ (3) في الاْرْضِ قَدَمَك, بِبَصَرِكَ أَقْصَى القَوْمِ، وَغُضَّ بَصَرَكَ (4) وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللهِ سُبْحَانَهُ.
يريد الشيطان أويكني به عن قوم
- نشر في
أَلاَ وإنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَاسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ (1) وإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتي. مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي (2) وَلاَ لُبِّسَ عَلَيَّ. وَايْمُ اللهِ لاََُفْرِطَنَّ (3) لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ (4) لاَ يَصْدِرُونَ عَنْهُ (5) وَلاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ.
في صفته وصفة خصومه ويقال إنّها في أصحاب الجمل
- نشر في
[في صفته وصفة خصومه ويقال إنّها في أصحاب الجمل] وقَدْ أَرْعَدُوا وَأبْرَقُوا (1) وَمَعَ هذَيْنِ الاََْمْرَيْنِ الفَشَلُ (2) وَلَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ (3) وَلا نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ.
يعني به الزبير في حال اقتضت ذلك
- نشر في
[ ويدعوه للدخول في البيعة ثانية ] يَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ بَايَعَ بِيَدِهِ، وَلَمْ يُبَايعْ بِقَلْبِهِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالبَيْعَةِ، وَادَّعَى الوَلِيجَةَ (1) فَلْيَأْتِ عَلَيْهَا بِأَمْرٍ يُعْرَفُ، وَإِلاَّ فَلْيَدخُلْ فِيَما خَرَجَ مِنْهُ.
يذم فيها أتباع الشيطان
- نشر في
اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لاِمْرِهِمْ مِلاَكاً (1) وَاتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً (2) فَبَاضَ وَفَرَّخَ (3) في صُدُورِهِمْ، وَدَبَّ وَدَرَجَ (4) في حُجُورِهِمْ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ، وَنَطَقَ بِأَلسِنَتِهِمْ، فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ (5) وَزَيَّنَ لَهُمُ الخَطَلَ (6) فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ (7) الشَّيْطَانُ في سُلْطَانِهِ، وَنَطَقَ بِالبَاطِلِ عَلى لِسَانِهِ!
لمّا أشير عليه بألاّ يتبع طلحةَ والزبيرَ
- نشر في
وَاللهِ لاَ أَكُونُ كالضَّبُعِ: تَنَامُ عَلى طُولِ اللَّدْم (1) حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا، وَيَخْتِلَهَا (2) رَاصِدُها (3) وَلكِنِّي أَضْرِبُ بِالمُقْبِلِ إِلَى الحَقِّ المُدْبِرَ عَنْهُ، وَبِالسَّامِعِ المُطِيعِ العَاصِيَ المُريبَ (4) أَبَداً، حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي. فَوَاللهِ مَا زِلتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي، مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ، مُنْذُ قَبَضَ اللهُ تعالى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وآله حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هذَا.