الإمام الحسين عليه السلام
خروج سبايا الإمام الحسين(ع) من الكوفة إلى الشام
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد أمين نجف
خرجت قافلة سبايا الإمام الحسين(عليه السلام) من الكوفة إلى الشام تتقدّمها رؤوس الشهداء، وفي مقدّمتها رأسُ الإمام الحسين(عليه السلام). وسارت خلف الرؤوس النساءُ والأطفالُ، وفي مقدّمتهم السيّدة زينب(عليها السلام) بطلة كربلاء، والإمام زين العابدين(عليه السلام)، الذي وضعت بيده السلاسل وجُمِعت إلى عنقه، وحملوا جميعاً على أقتاب الإبل التي كانت بغير وطاء ولا غطاء، وساروا بهم من بلد إلى بلد، كما يسار بسبايا الكفّار، يتصفّح وجوههنّ أهل الأقطار.
خروج الإمام الحسين(ع) من المدينة إلى مكة
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد أمين نجف
دوافع الخروج ۱ـ استبداد واستئثار الأُمويين بالسلطة. ۲ـ القتل والإرهاب وسفك الدماء الذي كانت تمارسه السلطة الأُموية. ۳ـ العبث بأموال الأُمّة الإسلامية، ممّا أدّى إلى نشوء طبقة مترفة على حساب طبقة محرومة. ۴ـ الانحراف السلوكي وانتشار مظاهر الفساد الاجتماعي. ۵ـ غياب قوانين الإسلام في كثير من المواقع المهمّة، وتحكّم المزاج والمصلحة الشخصية.
خروج الإمام الحسين(ع) من مكة إلى العراق
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد أمين نجف
على أثر الرسائل الكثيرة التي أرسلها أهل الكوفة إلى الإمام الحسين(عليه السلام)، اِرتأى(عليه السلام) أن يُرسل مبعوثاً عنه إلى الكوفة، فاختار ابن عمّه مسلم بن عقيل(عليه السلام) لصلاحه وأهلّيته لهذه المهمّة. ومنذ وصول مسلم إلى الكوفة بدأ يجمع الأنصار، ويأخذ البيعة للإمام الحسين(عليه السلام)، ويوضِّح أهداف الحركة الحسينية، ويشرح أهداف الثورة لزعماء الكوفة ورجالاتها، فأعلنت ولاءها للإمام الحسين(عليه السلام)، عند ذلك كتب مسلم بن عقيل رسالة إلى الإمام الحسين(عليهما السلام) يحثُّه بالتوجّه إلى الكوفة، وعندما تسلّم الإمام الحسين(عليه السلام) الرسالة قرّر التوجّه إلى العراق.
دعوة الإمام الحسين(ع) إلى مكارم الأخلاق
- نشر في
رسم الإمام الحسين ( عليه السلام ) لأهل بيته وأصحابه مكارم الأخلاق ، ومحاسن الصفات ، وأمرهم بالتَحلّي بها ليكونوا قُدوة لغيرهم ، وفيما يلي بعضا من أحاديثه وكلماته ووصاياه ( عليه السلام ) في هذا المجال : أولها : قال ( عليه السلام ) : ( الحِلمُ زِينةٌ ، والوَفاءُ مُروءَةٌ ، والصِّلَةُ نِعمةٌ ، والاستِكثارُ صَلفٌ ، والعَجلةُ سَفهٌ ، والسَّفهُ ضَعفٌ ، والغُلوُّ وَرطةٌ ، وَمُجَالسةُ أهلِ الدَّناءة شَرٌّ ، ومُجَالسةُ أهلِ الفُسوقِ رِيبةٌ ) . ثانيها : قال ( عليه السلام ) : ( الصِّدقُ عِزٌّ ، والكذبُ عَجزٌ ، والسِّرّ أمَانَةٌ ، والجوَار قَرَابةٌ ، والمَعونةُ صَدَقةٌ ، والعَملُ تَجربةٌ ، والخُلقُ الحَسنُ عِبادةٌ ، والصَّمتُ زَينٌ ، والشُّحُّ فَقرٌ ، والسَّخَاءُ غِنىً ، والرِّفقُ لُبٌّ ) .
دفن الإمام الحسين(ع) وباقي شهداء الطف
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد أمين نجف
قبيلة تعيش أطراف كربلاء، خرج رجالها يتفحّصون القتلى، ويتتبّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش عمر بن سعد إلى الكوفة، فلمّا نظروا إلى الأجساد وهي مقطّعة الرؤوس، تحيّروا في دفنها، فبينما هم كذلك جاء الإمام زين العابدين(عليه السلام) بمعجزة طي الأرض إلى أرض كربلاء.
رسول ملك الروم يسلم عند رأس الإمام الحسين(ع)
- نشر في
كان يزيد يتخذ مجالس الشراب ويأتي برأس الحسين ( عليه السلام ) ويضعه بين يديه ، ويشرب عليه ، فحضر في مجلسه ذات يوم الرسول النصراني لملك الروم ، وكان من أشراف الروم وعظمائهم ، فقال : يا ملك العرب هذا رأس من ؟ فقال له يزيد : مَا لَكَ و لهذا الرأس ؟ فقال : إني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شيء رأيتُه ، فأحبَبتُ أن أخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه ، حتى يشاركك في الفرح والسرور . فقال له يزيد : هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب .
أربعين الإمام الحسين (عليه السّلام) زيارةٌ تجدد الأحزان
- نشر في
ليوم الأربعين بعد الوفاة أهميةٌ من قِبلِ أهل الفقيد ؛ حيث يقومون بإسداء البِرِّ إليه , وعدِّ مزاياه في عَقد مجلس تأبيني يُدوَّن تخليداً لذكره . والاعتناء بهذه المناسبة عادة إسلاميّة ترتبط بأهمية العدد (أربعين) وقدسيته . ولم تقتصر هذه المناسبة على الإسلام فحسب ؛ فهي عادة قديمة كانت تقام في الديانات الاُخرى كالنصرانيّة واليهوديّة , والحضارات القديمة كالسومريّة والبابليّة ؛ فالحِداد على الميت أربعين يوماً طريقة مألوفة وعادة متوارثة بين الناس . وفي اليوم الأربعين من وفاته يقام على قبره تأبين يحضره أقاربه وخاصته وأصدقاؤه ؛ فالنصارى يقيمون حفلة تأبينية على الميت بعد أربعين يوماً من وفاة فقيدهم ، يجتمعون في الكنيسة ويعيدون الصلاة عليه المسمّاة عندهم بصلاة الجنازة ، ويفعلون ذلك في نصف السنة , وعند تمامها إعادة لذكراه , وتنويهاً به وبآثاره وأعماله .
سند زيارة الأربعين
- نشر في
وردت زيارة الأربعين في مصادر معروفة ، فقد روى شيخ الطائفة الشيخ الطوسي (رحمه الله تعالى) في كتابه (تهذيب الأحكام ج ٦ ص ١٢٥ – ١٢٧) وهو أحد الكتب الأربعة عند الشيعة الإمامية ، وكتابه (مصباح المتهجد ص ٧٨٨) بطريقه عن صفوان بن مهران قال : (قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه : في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار وتقول : السلام على ولي الله وحبيبه ، السلام على خليل الله ونجيبه ، السلام على صفي الله وابن صفيه … الخ) .
20 صفر أربعينية الإمام الحسين(ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد أمين نجف
كان جابر بن عبد الله الأنصاري(رضي الله عنه) ـ من صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ أوّل من زار قبر الإمام الحسين(عليه السلام) بعد مرور أربعين يوماً من شهادته. يقول عطا مولى جابر: «كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر، فلمّا وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها، ولبس قميصاً كان معه طاهراً، ثمّ قال لي: أمعكَ من الطيب يا عطا؟ قلت: معي سُعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده، ثمّ مشى حافياً حتّى وقف عند رأس الحسين(عليه السلام)، وكبّر ثلاثاً، ثمّ خرّ مغشياً عليه، فلمّا أفاق سَمعتُه يقول: السلام عليكم يا آلَ الله… »(۱).
زيارة الإمام الحسين(ع) يوم الأربعين
- نشر في
روي عن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، أنّه قال : ( علامات المؤمن خمس : صلاة إحدى وخمسين ـ أي الفرائض اليومية ، وهي سبع عشرة ركعة ، والنوافل اليومية ، وهي أربع وثلاثون ركعة ـ وزيارة الأربعين ، والتختّم باليمين ، وتعفير الجبين بالسجود ، والجهر بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ) . وروي عن صفوان الجمّال قال : قال لي مولاي الصادق ( عليه السلام ) في زيارة الأربعين : ( تزُور عند ارتفاع النهار ، وتقول : اَلسَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِهِ ، اَلسَّلامُ عَلى خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ ،
سبب هجرة الإمام الحسين(ع) للعراق
- نشر في
رغم أنَّ الدافع الظاهري لهجرة الإمام ( عليه السلام ) إلى العراق كانت رسائل أهل الكوفة ورُسلهم ، حتى أنَّ الإمام ( عليه السلام ) احتجَّ بها عندما واجه الحُرُّ بن يزيد الرياحي وعمر بن سعد ، عندما سألاه عن سِرِّ مجيئه إلى العراق فقال ( عليه السلام ) : ( كَتَبَ إليَّ أهلُ مِصرِكُم هَذا أنْ أقْدِمَ ) . إلاَّ أنَّ السرَّ الحقيقي لهجرته ( عليه السلام ) رغم إدراكه الواضح لما سيترتب عليها من نتائج خطرة ستودي بحياته الشريفة ، وهو ما وطَّن نفسه ( عليه السلام ) عليه . ويمكن إدراكه من خلال الاستقراء الشامل لمسيرة حياته ( عليه السلام ) ، وكيفيَّة تعامله مع مُجرَيات الأحداث .
صبر الإمام الحسين(ع)
- نشر في
من النزعات الفَذَّة التي تَفرَّد بها سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي الصبر على نوائب الدنيا وَمِحَن الأيام . فقد تجرَّع ( عليه السلام ) مَرارة الصبر منذ أن كان طفلاً ، فرزئ بِجدِّه النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وأُمّه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وشاهد الأحداث الرهيبة التي جرت على أبيه أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) وما عاناه من المحن والخطوب . كما وتَجرَّع مَرَارة الصبر في عهد أخيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) وهو ينظر إلى خُذلانِ جَيشه لَه ، وغَدرهم بِه ، حتى أُرغِم ( عليه السلام ) على الصلح . فبقي الحسين ( عليه السلام ) مع الحسن ( عليه السلام ) يشاركه في مِحَنه وآلامه حتى اغتالَهُ معاوية بالسم ، وَرَامَ أن يُوارَى جثمانه بجوار جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فَمَنعتهُ بنو أمية ، فكان ذلك من أشَقِّ المِحنِ عليه .
صفات الإمام الحسين(ع) الجسمية وهيبته
- نشر في
بَدَت في ملاح الإمام الحسين ( عليه السلام ) ملامح جده الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) . فكان ( عليه السلام ) يحاكيه في أوصافه ( صلى الله عليه وآله ) ، كما كان يحاكيه في أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين ( عليهم السلام ) . ووصفه محمد بن الضحاك فقال : كان جسد الحسين ( عليه السلام ) يشبه جسد رسول الله (صلى الله عليه وآله). وقيل : إنه كان يشبه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما بين سُرَّتِه إلى قدميه . وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( مَن سَرَّهُ أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن ) .
علم الإمام الحسين(ع)
- نشر في
عن أبي سلمة قال : حَجَجْتُ مع عمر بن الخطاب ، فلمَّا صرنا بالأبطح فإذا بأعرابي قد أقبل علينا فقال : يا أمير المؤمنين ، إني خرجت وأنا حاجٌّ مُحْرِمْ ، فأصبت بيض النعَّام ، فاجتنيتُ وشويتُ وأكلتُ ، فما يجب عليّ ؟ قال عُمَر : ما يحضرني في ذلك شيء ، فاجلسْ لعلَّ الله يفرِّج عنك ببعض أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) . فإذا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قد أقبل ، والحسين ( عليه السلام ) يتلوه . فقال عمر : يا أعرابي هذا علي بن أبي طالب فدونك ومسألتك . فقام الأعرابي وسأله ، فقال علي ( عليه السلام ) : ( يا أعرابي سلْ هذا الغلام عندك )، يعني الحسين (عليه السلام).
علم الإمام الحسين(ع) بأصوات الحيوانات
- نشر في
إنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) سُئل في حال صغره عن أصوات الحيوانات ، لأنّ من شرط الإمام أن يكون عالماً بجميع اللغات حتّى أصوات الحيوانات ، فقال على ما روى محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن الحسين ( عليه السلام ) أنّه قال : ( إذَا صَاح النِّسرُ فإنَّه يقولُ : يَا ابنَ آدَم عِشْ مَا شِئْتَ فَآخِرُه المَوتُ ، وإذَا صَاح البَازي يقول : يَا عَالِم الخَفيَّات يَا كَاشِفَ البَليَّات ، وإذَا صَاحَ الطاووسُ يقولُ : مَولايَ ظَلَمْتُ نَفسي وَاغْتَرَرْتُ بِزِينَتي فَاغْفِر لِي .
فضل زيارة الإمام الحسين(ع)
- نشر في
جاءَت روايات كثيرة في فضل زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) بل في وجوبها ، منها : ۱ – قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَنْ زَارَ الحسينَ بَعد مَوتِه فَلَهُ الجَنَّة ) تهذيب الأحكام ۶ / ۴۰ ح ۸۴ . ۲ – روي عَن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( زِيارَةُ الحُسين بن علي ( عليهما السلام ) واجبة على كل من يقرُّ للحسين بالإمامة من الله عزَّ وجلَّ ) كامل الزيارات : ۱۲۱ . ۳ – وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) أيضاً : ( زِيارةُ الحسين ( عليه السلام ) تعدل – أي تعدل بثوابها – مِائة حَجَّة مَبرورة ، ومِائة عمرة مُتَقَبَّلَة ) كامل الزيارات : ۱۴۲ . ۴ – روي أنَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان ذات يوم جالساً ، وحوله علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) لهم : ( كَيفَ بِكُم إذا كُنتُم صَرعَى ، وقبورُكُم شتَّى ؟ ) .
كرامات الإمام الحسين(ع)
- نشر في
عن أبي خالد الكابلي عن يحيى ابن أم الطويل : قال كنا عند الإمام الحسين ( عليه السلام ) إذ دخل عليه شاب يبكي ، فقال له الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( مَا يُبْكِيكَ ) ؟ . قال : إنّ والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص ، ولها مال ، وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئاً حتّى أعلمك خبرها . فقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( قُومُوا بِنَا حَتَّى نَصِيرُ إلى هَذِهِ الحُرَّة ) . فقمنا معه حتّى انتهينا إلى باب البيت الذي فيه المرأة ، وهي مسجّاة فأشرف على البيت ودعا الله ليُحيِيها حتّى توصي بما تحب من وصيَّتها . فأحياها الله ، وإذا المرأة جلست وهي تتشهّد ، ثمّ نظرت إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) فقالت : ادخل البيت يا مولاي ومُرني بأمرِك .
كرامات الإمام الحسين(ع) بعد مقتله من مصادر سُنية
- نشر في
عن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي انكسَفَت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار ، حتى ظننَّا أنها هي ، أي : القيامة ( رواه الطبراني وإسناده حسن ) . ونقل ذلك أيضا السيوطي في تاريخ الخلفاء / ۲۰۷ ، وأرسله إرسال المسلّمات ، فقال : ولما قتل الحسين مكثت الدنيا سبعة أيام والشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة ، والكواكب يضرب بعضها بعضاً ، وكسفت شمس ذلك اليوم ، واحمرَّت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله . ثم لا زالت الحمرة ترى فيها بعد ذلك ولم تكن ترى فيها قبله .
كلام الإمام الحسين(ع) في توحيد الله
- نشر في
( أيُّها النَّاس ، اتقوا هؤلاء المارقة الذين يُشبِّهون الله بأنفسهم ، يضاهون قول الذين كفروا من أهل الكتاب ، بل هو الله ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير ، لا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير . استخلص الوحدانية والجَبَروت ، وأمضى المشيئة ، والإرادة ، والقدرة ، والعلم بما هو كائن ، لا منازع له في شيء من أمره ، ولا كُفو له يعادِلُه ، ولا ضِدّ له ينازعه ، ولا سَمِيّ له يشابهه ، ولا مثل له يشاركه . لا تتداوله الأمور ، ولا تجري عليه الأحوال ، ولا ينزل عليه الأحداث ، ولا يقدر الواصفون كُنهَ عظمته ، ولا يخطر على القلوب مَبلغ جبروته ، لأنه ليس له في الأشياء عديل .
مدفن رأس الإمام الحسين(ع)
- نشر في
ذهب فريق من المؤرخين إلى أن الرأس الشريف للإمام الحسين ( عليه السلام ) دفنه حاكم المدينة في البقيع إلى جانب أمه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كما روي في تذكرة الخواص . فقد ذكر أنه دفن بالمدينة عند قبر أمه فاطمة ( عليها السلام ) فعندما وصل المدينة كان عمرو بن سعيد بن العاص والياً عليها ، فوضعه بين يديه وأخذ بأرنبة أنفه ثم أمر به ، فكفن ودفن عند أمه فاطمة ( عليها السلام ) . ويضعف هذا ، أولاً : بأنه مبني على إثبات القول بوصول الرأس إلى المدينة ، وعدم انتقاله في الطريق بين الشام والمدينة إلى كربلاء مع زيارة الأهل للقبور كما سيأتي .