عامة
مسألة التحدي والمعارضة في إعجاز القرآن
- نشر في
-
- مؤلف:
- د. عبد الجبار شرارة
القرآن الكريم ، ذلك الكتاب السماوي الخالد ، أكبرُ ظاهرة برزت إلى الوجود الإنساني ، وأحدَثت نقلةً نوعيّة ومنعطفاً كبيراً حاسماً في تاريخ البشريّة ، حتى ليصحّ القول : إنّه ليس هناك كتاب في التاريخ الإنساني برمّته ، أحدَث من التغير الشامل والانتفاضة الجبّارة والارتقاء بالمجتمع ، كالذي أحدَثه القرآن الكريم ؛إذ ألّفَ بين القلوب المتنافرة : ( لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ) ، ونهضَ بالأُمّة إلى العزّة والـمِنْعة ؛ ومن هنا فقد حظيَ القرآن الكريم بعناية خاصّة من الخاص والعام ، من المؤمنين والجاحدين ، وتناولوه بالدراسة من كلّ جانب وحاولوا استقصاء أسراره والإحاطة بوجوه بيانه ،
مِن أساليب الدعاية السوداء
- نشر في
جاء الخطاب القرآني قويّاً مجلجلاً ، وكان وقعه كالصاعقة على المشركين ، ولمّا أعيتهم الحيلة في مواجهة الحجّة بالحجّة ( وأنّى لهم ذلك ؟! ) انتهجوا ترويج الإشاعات ضدّ الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، باعتباره المَثل الأعلى ، وذلك في محاولة للتسقيط الشخصي ، فأخذوا يشيعون أنّه : كاهن ، ومجنون ، وشاعر ، وكذّاب ، وساحر ... !! ـ ( وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ ) (القلم : 51) . ـ ( قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ ) (الأنبياء : 5) . ـ ( وَقَالُوا إِنْ هذَا إِلاّ سِحْرٌ مّبِينٌ ) (الصافات : 15) . ـ ( وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ) (الصافات : 36) . ـ ( وَقَالَ الْكَافِرُونَ هذَا سَاحِرٌ كَذّابٌ ) (ص : 4) .
من ملامح رؤية المستشرقين للقرآن
- نشر في
-
- مؤلف:
- الأستاذ عبد الجبار الرفاعي
الاستشراق اختراع أُوروبي ، يتصرّف بخامات شرقيّة ، ويتحرّك بأدوات غربيّة (1) ؛ لخدمة المصالح الأوربيّة ، وتعزيز هيمنة الغرب على الشرق ، وتأكيد تفوّقه وسيادته ، وهو التعبير الواضح للمركزيّة الغربيّة ، القائمة على نفي الآخر .وليس الاستشراق ـ كما يحلو للبعض أن يقول ـ خطاب علمي ومعرفي موضوعي عن الشرق ، أنجزه الباحثون الغربيون ، الذين تخصّصوا بدراسة المجتمعات الشرقيّة وتراثها ، وظلّوا أوفياء لتخصّصهم طوال حياتهم ، حيث حَرصوا على تصنيف الكتب ، والتنقيب عن الآثار الشرقيّة ، وإصدار الدوريات ، وعقد المؤتمرات والندوات ، والترحال بين البلدان الشرقيّة ،
من مشاهد القيامة
- نشر في
-
- مؤلف:
- د. محمد حسين الصغير
( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ * وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ * أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) . ( هَل يَنُظرُونَ إِلاَّ السَاعَةَ أَن تَأتِيَهُم بَغتَةً وَهُم لاَ يَشعُرُونَ ).
معجم الدراسات القرآنية
- نشر في
-
- مؤلف:
- عبد الجبّار الرفاعي
- المصدر:
- جلال الأنصاري
صدرَ هنا في قم المشرّفة الجزء الأول من " مُعجم الدراسات القرآنيّة " للأستاذ عبد الجبّار الرفاعي ، وهو ـ على ما يبدو ـ أوسع الأعمال الببليوغرافيّة الخاصّة بالدراسات القرآنيّة . وقد شَملت عمليّة المسح والاستقراء كلّ ما وقعَ تحت اليد ، ممّا كُتب حول القرآن من : الكتب ، والأُطروحات الجامعيّة ، وبحوث المؤتمرات ، والدراسات والمقالات المنشورة في الدوريات ، حيث تجاوز عدد عناوين المقالات فقط (4000) عنوان . وفي معرض توضيحه ، للهدف المتوخّى من إعداد هذا المعجم الضخم (12 مجلّداً) ، أشار المؤلِّف إلى ذلك بقوله : ( استهدَفَت عمليّة المسح توثيق كلّ ما يحتاجه الباحث ويؤمّن له رؤية مرجعيّة علميّة شاملة ،
موقف الشيعة من تفسير الصحابة
- نشر في
-
- مؤلف:
- د. إحسان الأمين
لقد قال العلماء إنّ (سائر تفاسير الصحابة التي لا تشـتمل على إضافة شيء إلى رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فمعدود في الموقوفات) ، و (الموقوف هو ما يُروى عن الصحابة فيوقف عنهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله) واستثنوا من ذلك التفسير الذي (يتعلّق بسبب نزول آية يخبر به الصحابي ونحو ذلك) .كما علم من أقوال القرطبي، والغزالي، والبغدادي، صاحب تفسير الخازن ورشيد رضا صاحب تفسير المنار وغيرهم ،
نحو الهيمنة القرآنية على حركة المعرفة و الاجتهاد
- نشر في
-
- مؤلف:
- نجف علي ميرزائي رئيس تحرير مجلة الحياة الطيبة اللبنانية
إنّ الفاحص لأحوال الأمة الإسلامية والمتابعَ للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المجتمعُ البشريُ، وما يمرحُّ على حركة الفكر الديني والقيم الأخلاقية، لا يَصعبُ عليه أن يعي أنّ مسافةً كبيرةً ومفارقاتٍ هائلةً قد أقصت الإنسان المسلمَ المعاصرَ عن ما رسم الوحيُ له من مقوّمات الحياة الطيبة، والعيش السعيد؛ حيثُ إنّ المجتمع الإنسانيَّ عموماً، بات عرضة لغزو ثقافيٍّ ونشاط فكريٍّ يهدفُ إلى محوِ الماضي المفعم برسالات الخير وغايات السعادة التي قد انطوى عليها الوحي السماويُّ المتمثل بحركة النبوة
فضل القرآن
- نشر في
-
- مؤلف:
- علي صاحب الهاشمي
فضل القرآن: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه )). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( القرآن أفضل كل شئ دون الله ، فمن وقر القرآن فقد وقر الله ، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله , وحرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده )) . عليكم بالقرآن: الإمام زين العابدين (عليه السلام) : (( عليك بالقرآن ، فإن الله خلق الجنة . . . وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيون والصديقون )).
النبي شعيب (ع): دعوته الإصلاحية
- نشر في
-
- مؤلف:
- هدى كوراني
في رحاب آية ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [الأعراف: 85] . يلحظ المتتبع لقصة النبي شعيب (ع) في القرآن الكريم قيام دعوته (ع) على دعائم ثلاث متداخلة فيما بينها: أولاً: الإصلاح الفكري ـ الديني. ثانياً: الإصلاح الاقتصادي ـ الاجتماعي. ثالثاً: الإصلاح النفسي ـ الروحي. وقبل التعرّض بالتفصيل لذلك، لا بأس بذكر قصة النبي شعيب (ع) مع قومه إجمالاً مثلما جاءت في القرآن الكريم وفي روايات الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته (عليهم السلام).
قصة آية العض على الجراح
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد مالك الموسوي
(إنّ القرآن يجري على آخرنا كما جرى في أوَّلنا ، ويسري في الباقين كما سرى في الماضين ) . ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (آل عمران : 172 ـ 173) . بعد أن وضَعت الحربُ أوزارها ، طفقَ الصحابة يذرفون دموع الحزن والأسى والتوبة ؛ للخطأ الفادح الذي ارتكبوه ، والنصر المحقّق الذي ضَيَّعوه ، فقد كانت كفّةُ المعركة لصالحهم ، وراحوا يخمدون أنفاس أعدائهم ، ويستأصلونَ شأفتهم ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآَخِرَةَ ) (آل عمران : 152) .
القرآن الكريم عِند أهل البيت (عليهم السلام)
- نشر في
-
- مؤلف:
- مركز آل البيت العالمي
- المصدر:
- مركز آل البيت العالمي
للقرآن الكرَيم مكانة كبرى عند المسلمين لم تكن لأيّ كتابٍ آخر سواه. فمنذ نزوله أحبُّوه، وتَلَوْا ما تيَسَّر لهم منه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وحَفِظُوا آياته، وحَفَّظوهُ أبنائهم، واعتنَوا بتفسيره، واستجلاء مقاصده. وقد كان هذا طبيعيّاً، فهو كتاب الله العظيم، المستجِمع لجميع عناصر الرّوحانية والجمال، وهو الذي أوجدَ منهم اُمةً عظيمةَ الشّأن، منيعة الجانب، سامية الحضارة، محترمةً بين الشّعوب والأمم، بما أعطاهم من شخصيّة وسموٍّ في الذّات والمعنى.
القرآن وطريقة التحليل التعامُلي: (transactional analysis)
- نشر في
-
- مؤلف:
- حسين مناف الياسري
كما مرَّ بنا في أعلاه فإنّ هذه الطريقة في العلاج النفسي تُعطي أهمية كُبرى لتأثير الوالدين أو من بحُكمهما على تشكيل مشاعر وأحاسيس الطفل في حياته الباكرة وتبقى معه عند البلوغ وربما إلى نهاية الحياة. وقد يحصل أنّ بعض الأفراد يستطيعون أن يتخلَّصوا من هذه التأثيرات، ولكن الغالبية من الناس تبقى تحت هذا التأثير الحاصل في عهد الطفولة المُبكِّر . وما يُسميه أريك بيرن مؤسس هذه الطريقة بالخُطَّة ( script ) الذي أكتسبه الطفل بتأثير الوالدين أو أحدهما يمكن أن يجعل الفرد مدفوعاً (driven) أو أن يكون مقموعاً (ridden ) ولكنه في الحالتين لا يسمح بنمو شخص حقيقي( real person). يقول بيرن:( إنّ الطفل هو حبيس والديه: إنّه يُصدّق ويفعل أي شيء يُمكن أن يُكسبه موافقتهما وحُبَّهما. وفي نفس الوقت فإنّه يتفادى ويصدّ عن أية أفكار أو تصُّرفات تُسبّب غضب والديه وبالتالي كراهيتهما وعقابهما. إنّ الطفل، خُصوصاً بين سنّ السنتين إلى ستّ سنوات، يعرف إنّه بدون حماية والديه وحُبِّهما ( أو أولياء أمره) فإنّه لا يستطيع البقاء على قيد الحياة.
الالتفات وتنوع الكلام في القرآن
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد هادي معرفة
ممّا أُخذ على القرآن : عدم نَسجه على منوالٍ واحد ، فهناك ظاهرة الالتفات وتنوّع الخطاب ، والانتقال والرجوع ، والقطع والوصل ... إلى أمثال ذلك من التنقّل الكلامي ، زَعَموا أنّه قد يُشوِّش على القارئ فهم المعاني ! (1) لكنّه جهلٌ بأساليب البديع من كلام العرب ، وما ذاك الالتفات وهذا التنقّل في الخطاب إلاّ نظريةً في الكلام ، تزيد في نشاط السامعين وتسترعي انتباههم لفهم مناحي الكلام أكثر وأنشط . والشيء الذي أَغَفلوه أنّهم حَسِبوا من صياغة القرآن أنّها صياغة كتاب ، في حين أنّها صياغة خطاب . إنّ لصياغة الكتاب مُمَيِّزات تختلف عن مُمَيِّزات صياغة الخطاب ، فقضيّة الجري على منوالٍ واحد هي خاصّة بصياغة الكتاب .
القرآن ومنهج التحليل النفسي: psychoanalysis
- نشر في
-
- مؤلف:
- مناف حسين الياسري
إنّ رُوّاد مدرسة التحليل النفسي هم أولُّ من أشار بوضوح إلى وجود منطقة اللاّوعي في الذهن.، وأكّدوا أنّ الرغبات والعواطف المدفونة في منطقة ما من الدماغ تؤثّر بصورة مَلموسة على سلوك الشخص بالرغم من رغبته العميقة في عدم إعطائها أية فرصة للظهور. وكانت أوّلُّ محاولة ناجحة في هذا المضمار ما قام به يوزيف بروير في عام 1882 عندما قام بعلاج إمراة تُعاني من مرض عقلي بمساعدتها، تحت تأثير التنويم المغناطيسي، على استحضار ذكريات مرتبطة، مع ابتداء
القاضي عبد الجبار وبلاغة القرآن
- نشر في
-
- مؤلف:
- د. محمد علوي مقدم
من العلماء الذين امتلكوا حظّاً وافراً في الكتابة ، في مواضيع العلوم القرآنيّة ، والمسائل الكلاميّة ، أبو الحسن عبد الجبّار الأسد آبادي (1) المتوفّى سنة 415هـ ، قاضي القضاة عند البويهيّين ، وللأسف فإنّ الكثير من آثاره لم يصل إلى أيدينا ، حيث امتدّت إليها يد التلف والضياع ، وبقيت بعض النُسخ الخطيّة لآثاره حبيسةً في مكتبات اليمن .
استخدام شعائري للكلمة المقدسة (القرآن)
- نشر في
-
- مؤلف:
- جاك لانغاد
القرآن غير شبيه بأي كتاب مقدَّس من كتب الموروث اليهودي المسيحي ، فنحن لا نجد فيه القصص التاريخية الطويلة المؤلَّفة والمنظَّمة التي تُغطِّي مرحلة بكاملها ، والسورة الطويلة (12) تكوّن استثناءً بارزاً مع قصة يوسف . ولا نجد فيه أيضاً ضروباً طويلة من السرد الحقوقي ، التي يقدمها لنا كتاب ككتاب (اللاويين) ، فالأوامر التشريعية التي يحتويها القرآن معروضة بأسلوب أكثر حياة بكثير وأقل تزمتاً ، مع شاغل الاستجابة لأوضاع خاصة ومتتالية بدلاً من معالجة مسألة وفق مخطط موضوع مسبَّقاً . وليس ثَمَّة كذلك أبداً عروض للأسفار الجامعة والأمثال كما في (الأمثال) أو (السفر الجامع) .
كيف نواجه الصعاب؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- حسن الشيخ حسين
القرآن الكريم دستور حياة ، ومصدر تشريع ، ونبراس هداية ، ما فُتئ العلماء يملأون خزائن معرفتهم من كنوزه ، ويستنيرون بآياته الساطعة ، وكما صرَّح القرآن في مُعجز بيانه عن تجلّي بديع صُنع الله في هذا الكائن البشري ـ فخَلَقَه في أحسن تقويم ، مُكرِماً إيّاه ، ومفضَّلاً على كثير ممّا خلق ، ومُسخِّراً له الكون بمشيئته ـ فقد كشف القرآن أيضاً عن نواحي الضعف في هذا الكائن ، فقد خُلِقَ الإنسان في كبد : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ) [ البلد : 4 ] ، ( ... مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ) [ الإنسان : 2 ] ،
قصة أصحاب الفيل
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ذكر المفسِّرون والمؤرِّخون هذه القصة بأساليب مختلفة ، واختلفوا في سنة وقوعها ، لكن أصل القصة متوافرة ، ونحن نذكرها ـ بتلخيص ـ استناداً إلى الروايات المعروفة في : [ أ ـ ] " سيرة ابن هشام " . [ ب ـ ] و" بلوغ الأرب " . [ جـ ـ ] و" بحار الأنوار " . [ د ـ ] و" مجمع البيان " . " ذو نواس " ملك اليمن اضطهد نصارى نجران قرب اليمن ؛ كي يتخلُّوا عن دينهم ( ذكر القرآن قصة هذا الاضطهاد في موضوع أصحاب الأخدود في سورة البروج ، وبيَّناها بالتفصيل هناك ) . بعد هذه الجريمة نجا من بين النصارى رجل اسمه ( دوس ) ، وتوجَّه إلى قيصر الروم ، الذي كان على دين المسيح ، وشرح له ما جرى .
للقرآن ظهر وبطن
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد كمال الحيدري
استفاضت الروايات الواردة من الفريقين، أنّ للقرآن ظهراً وبطناً وحدّاً ومطّلعاً. عن السكوني، عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (... فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فإنّه شافعٌ مشفّعٌ وماحل مصدّق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدلّ على خير سبيل، وهو كتابٌ فيه تفصيل وبيانٌ وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمٌ وباطنه علمٌ، ظاهره أنيقٌ وباطنه عميقٌ، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه ولا تُبلى غرائبه...).
التأثير المتبادل بين القرآن الكريم و الحديث الشريف
- نشر في
-
- مؤلف:
- العلامة المحقق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
كلاهما - القرآنُ الكريمُ ، و الحديثُ الشريفُ - أهمُّ مصدرين للثقافة الإسلاميّة المجيدة ، عند جماهير المسلمين ، و على مدى القرون ، و لم يخرج على هذه المسلّمة سوى المتميّزين بالشذوذ ممّن لا يؤثر رأيُهم في انعقاد الإجماع أو حصول الاتّفاق . و التأثير المتبادَل بين هذين المصدرين ، معروضٌ في مجالين كبيرين و هامّين :