شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

العدل

العدل في أفعال اللّه تعالى(2)

العدل في أفعال اللّه تعالى(2)

لا يخلو الداعي إلى فعل القبيح عن أربع صور ، وهي: الاُولى: الجهل بالقبح: وهي أن يكون فاعل القبيح جاهلا بقبح ما يفعله . الثانية: العجز عن تركه: وهي أن يكون فاعل القبيح عالماً بقبح ما يفعله ، ولكنه عاجز عن تركه . الثالثة: الاحتياج إليه: وهي أن يكون فاعل القبيح عالماً بقبح ما يفعله ، وغير عاجز عن تركه ، ولكنه محتاج إلى فعله . الرابعة: فعله عبثاً: وهي أن يكون فاعل القبيح عالماً بقبح ما يفعله ، وغير عاجز عن تركه، وغير محتاج إلى فعله ، ولكنه يفعله عبثاً .

التفاصيل

العدل في أفعال اللّه تعالى(1)

العدل في أفعال اللّه تعالى(1) معنى العدل (في اللغة) : ورد في “لسان العرب”: العَدْل: ما قام في النفوس أ نّه مستقيم ، وهو ضدّ الجور . والعدل في أسماء اللّه تعالى يعني الحكم بالحق . والعدل في الناس يعني المرضي قوله وحُكمه(1). تنبيه : “العَدْل” من أسماء اللّه تعالى ، وهو مصدر أُقيم مقام الاسم ، والمقصود منه المبالغة في وصفه تعالى بأ نّه عادل ، أي: كثير العدل(2). معنى العدل (في الاصطلاح العقائدي): العدل يعني تنزيه اللّه تعالى عن فعل القبيح والإخلال بالواجب(3).

التفاصيل

الهداية والإضلال(3)

الهداية والإضلال(3) معنى الإضلال (1) : 1 ـ التغييب: يقال: أضللت الشيء إذا غيّبته . وجاء في القرآن الكريم: { لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى }[طه: 52 ] أي: لا يغيب عن شيء ولا يغيب عنه شيء . 2- التضييع: يقال: أضللته إذا ضيّعته، ويقال: ضلّت ناقتي ، أي: ضاعت ناقتي وتاهت ، ويقال: ضللت الطريق ، أي: ضعت عن الطريق . 3- الهلاك: كقوله تعالى:{ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا }[الكهف: 104 ]أي: حبط سعيهم. وكقوله تعالى حكاية عن الدهريين: { وَقالُوا أَ إِذا ضَلَلْنا فِي الأَرْضِ أَ إِنّا لَفِي خَلْق جَدِيد بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ }[السجدة: 100 ] أي: أَإِذا هلكنا في الأرض ومتنا وتفتّتت أجزاؤنا أ نُخلق خلقاً جديداً(2).

التفاصيل

الهداية والإضلال(2)

الهداية والإضلال(2) إنّ الهداية الإلهية الخاصة عبارة عن التوفيق والمعونة والتسديد الإلهي للعباد ومنحهم المزيد من الثبات في طريق الحقّ . مستحقي الهداية الإلهية الخاصة : إنّ الهداية الإلهية الخاصة تكون وفق مشيئته تعالى ، وإنّ اللّه تعالى يهدي من يشاء بهدايته الخاصة . ولهذا ورد في القرآن الكريم : 1 ـ { ذلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ }[ الزمر: 23 ] 2 ـ { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ }[ القصص: 56 ] 3 ـ { وَاللّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ }[ البقرة: 213 ]

التفاصيل

الهداية والإضلال(1)

الهداية والإضلال(1) معنى الهداية (في اللغة) : الهداية: الدلالة والإرشاد وبيان الطريق(1). معنى الهداية (في الاصطلاح العقائدي) : إنّ للهداية ـ في دائرة الاصطلاح العقائدي ـ العديد من المعاني التي سنذكرها خلال البحث مع بيان المعاني التي تصح نسبتها إلى اللّه تعالى والمعاني التي لا تصح نسبتها إليه تعالى . ____________ 1- انظر: لسان العرب ، ابن منظور : مادة (هَدَيَ) .      الصفحة 344    

التفاصيل

عقيدتنا في العدل

عقيدتنا في العدل ونعتقد : أنّ من صفاته تعالى الثبوتيّة الكماليّة أنّه عادل غير ظالم ، فلا يجور في قضائه ، ولا يحيف في حكمه ؛ يثيب المطيعين ، وله أن يجازي العاصين ، ولا يكلِّف عباده ما لا يطيقون ، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقّون (1). ونعتقد : أنّه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة ، ولا يفعل القبيح ؛ لأنّه تعالى قادر على فعل الحسن وترك القبيح ، مع فرض علمه بحسن الحسن ، وقبح القبيح، وغناه عن ترك الحسن وعن فعل القبيح، فلا الحسن يتضرّر بفعله حتى يحتاج إلى تركه، ولا القبيح يفتقر إليه حتى يفعله. وهو مع كل ذلك حكيم؛ لا بدّ أن يكون فعله مطابقاً للحكمة ، وعلى حسب النظام الأكمل (2).

التفاصيل

العدل في روايات أئمة أهل البيت عليهماالسلام

العدل في روايات أئمة أهل البيت عليهماالسلام - سئل عليّ عليه‌ السلام عن التوحيد والعدل ، فقال : « التَوْحِيدُ أنْ لا تَتَوَهَّمَهُ والعَدْلُ أنْ لا تَتَّهِمَهُ » (1) وقد فُرض كونه سبحانه عادلاً فطلب معناه. قال ابن أبي الحديد : « هذان الركنان هما ركنا علم الكلام وهما شعار أصحابنا المعتزلة لتفيهم المعاني القديمة التي يثبتها الأشعري وأصحابه ، ولتنزيههم الباري سبحانه عن فعل القبيح ، ومعنى قوله : « أنْ لا تتوهمه » : أنْ لا تتوهمه جسماً أو صورة أو في جهة مخصوصة أو مالئاً لكل الجهات ، كما ذهب إليه قوم ، أو نوراً من الأنوار ، أو قوة سارِيّة في جميع العالم كما قاله قوم ، أو من جنس الأَعراض التي تحل الحالّ أو تحل المَحَل وليس بعَرض ، كما قاله النصارى ، أو تحله المعاني والأعراض فمتى تُوُهّم على شيء من هذا فقد خولف التوحيد.

التفاصيل

الأصلح

الأصلح معنى الأصلح (في اللغة) : الأصلح عبارة عن أفعل تفضيل “الصلاح”. والصلاح ضدّ الفساد. قال تعالى: { وَلا تُفْسِدُوا فِي الاَْرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها }[ الأعراف: 85 ]. والمصلحة: “ما يتعاطاه الإنسان من الأعمال الباعثة على نفعه أو نفع قومه”(1). معنى الأصلح (في الاصطلاح العقائدي): يظهر من المتكلّمين: أنّ “المصلحة” عندهم تساوى “المنفعة”. قال السيّد المرتضى: الصلاح عبارة عن النفع … ويقال عند التزايد “أصلح” كما يقال “أنفع”(2). وقال أيضاً: “الأصلح في باب الدنيا هو فعل المنافع واللذات الخالية من وجه قبح”(3).

التفاصيل

الرزق(4)

الرزق(4) إنّ للسعي دور كبير في زيادة الرزق. وقد قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) : ” إنّ اللّه قسّم الأرزاق بين عباده وأفضل فضلاً كبيراً لم يقسمه بين أحد، قال اللّه :{وَاسْألُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ }[ النساء:32 ](1). وهذا ما يدل على أنّ السعي ـ ولو على نحو الدعاء – له دور كبير في الحصول على الفضل الإلهي من الرزق الذي لم يقسّمه اللّه تعالى بين أحد. تنبيهان : 1- إنّ السعي في طلب الرزق لا يستلزم زيادة الرزق دائماً، والإنسان قد يسعى، ولكنه لا يحصل على ما يريد. دليل ذلك : إنّ السعي لا يشكّل العلّة التامة للحصول على المزيد من الرزق، وذلك لوجود أسباب أُخرى لها مدخلية في زيادة الرزق.

التفاصيل

الرزق(3)

الرزق(3) إنّ المتوكّل على اللّه تعالى في مجال الرزق هو الذي يعتقد بأنّ اللّه تعالى “يوفّر له الرزق”. ولا يخفى بأنّ “الطلب” لا ينافي “التوكّل”(1). لأنّ “توفير الرزق” شيء، و”الحصول على الرزق” شيء آخر. فاللّه تبارك وتعالى يوفّر للعبد “الرزق”، وأمّا “الحصول على الرزق” فهو تابع لطلب العبد وسعيه في الحصول على هذا الرزق. مثال : إنّ اللّه تعالى هو الذي يرزق الطيور، أي: هو الذي “يوفّر لها الرزق”، وأمّا “نفس الحصول على الرزق” فهو يرتبط بطلب الطيور لذلك.

التفاصيل

الرزق(1)

الرزق(1) معنى الرزق ( باعتباره عنواناً للشيء الذي ينتفع به المرزوق) : إنّ الرزق عبارة عن “الشيء” الذي يصح(1) انتفاع الكائن الحي به، ولا يكون لأحد(2) أن يمنعه من هذا الانتفاع(3) . معنى الرزق ( باعتباره مصدراً لفعل رزق يرزق ) : إنّ الرزق عبارة عن “تمكين” الكائن الحي من الانتفاع بالشيء الذي يصح الانتفاع به، مع عدم التجويز لأحد أن يمنعه من هذا الانتفاع(4).

التفاصيل

الثواب والعقاب(3)

الثواب والعقاب(3) قد يستشكل البعض بأنّ العقوبة الأُخروية قاسية من حيث الكميّة والكيفية ، وطويلة من حيث المدّة بحيث لا يوجد تناسب بينها وبين مخالفة الإنسان لأوامر ونواهي اللّه تعالى ، وهذا مما لا ينسجم مع العدل الإلهي . جواب هذا الإشكال : إنّ الإجابة على هذا الإشكال تتطلّب بيان أنواع العقوبة التي تنقسم إلى عدّة أنواع . أنواع العقوبات : أوّلاً : العقوبة الاعتبارية(2) :

التفاصيل

الثواب والعقاب(2)

الثواب والعقاب(2) دوام أو انقطاع الثواب : إنّ الثواب يُستحق دائماً، والدليل على ذلك ما ورد في الشرع والذي أجمعت عليه الأُمة بأنّ الثواب يستحق دائماً(2) . الطريق إلى معرفة دوام الثواب : 1- إنّ أصل استحقاق الثواب يُعلم بالعقل، ولكن الطريق إلى معرفة دوام الثواب هو الدليل الشرعي دون الدليل العقلي(3)، وذلك لعدم وجود دليل عقلي على دوام الثواب ، وإنّما المصدر الوحيد لمعرفة ذلك هو الشرع فقط(4) .

التفاصيل

الثواب والعقاب(1)

الثواب والعقاب(1) معنى الثواب (في اللغة) : “الثواب” يعني “الرجوع”، ويطلق “الثواب” على أفعال العباد بمعنى ما يرجع إليهم من جزاء أعمالهم . ويستعمل الثواب في الخير والشر، ولكن الأكثر والمتعارف استعماله في الخير(1) . تنبيه : إنّ موضوع الثواب والعقاب موضوع مفصّل يرتبط بالمعاد ، ولكنّنا اقتصرنا في هذا الفصل على ذكر المواضيع المرتبطة بالعدل الإلهي فحسب . معنى الثواب (في الاصطلاح العقائدي): الثواب هو النفع المستحق المقارن للتعظيم والإجلال(2) .

التفاصيل

القضاء والقدر(3)

القضاء والقدر(3) التقسيم الأوّل : 1 ـ القضاء والقدر العلمي . 2 ـ القضاء والقدر العيني . القضاء العلمي: وهو عبارة عن علم اللّه عزّ وجلّ بوجود الأشياء وإبرامها ، ومعرفته بتحقّقها أو عدم تحقّقها . القدر العلمي: وهو عبارة عن علم اللّه عزّ وجلّ بخصوصيات ومقدار جميع الأشياء التي ستوجد . القضاء العيني: وهو عبارة عن ضرورة وجود الشيء في الخارج عند وجود علّته التامّة . القدر العيني: وهو عبارة عن الخصوصيات التي يكتسبها الشيء من علله عند تحقّقه(2) .

التفاصيل

القضاء والقدر(2)

القضاء والقدر(2) إنّ تحقّق كلّ شيء في هذا العالم بحاجة إلى وجود مجموعة أسباب وعلل تسبقه ، ومن مجموع هذه “العلل الناقصة” تتكوّن “العلة التامة” التي تؤدّي إلى تحقّق ذلك الشيء(1) . قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): “أبى اللّه أن يجري الأشياء إلاّ بأسبابها ، فجعل لكلّ شيء سبباً …”(2). معنى القضاء : “القضاء” عبارة عن حتمية وقوع الشيء ووصوله إلى مرتبة ضرورة التحقّق عند اجتماع علله الناقصة وتكوين علّته التامة التي تؤدّي إلى تحقّقه .

التفاصيل

القضاء والقدر(1)

القضاء والقدر(1) 1- إنّ مسألة القضاء والقدر لا تختص بالدين الإسلامي دون بقية الأديان السماوية ، بل هي مسألة لها جذور زمنية ممتدة وتوغّل عميق في الفكر الديني والإنساني . 2- إنّ مسألة القضاء والقدر كانت ولا تزال من أعقد المسائل الكلامية التي شاع النزاع حولها في الأوساط الإسلامية ، وقد تشعّبت فيها الآراء واختلفت مناهج تناولها من قبل الباحثين . 3- لقد أخذت هذه المسألة حيّزاً هاماً في بحوث ودراسات مفكري الإسلام ، وشغلت الكثير من رجال الدين نتيجة تأثيرها البالغ في أوساط الحياة الاجتماعية .

التفاصيل

العِـوَض

العِـوَض العوض: “هو النفع المستحق الخالي من التعظيم والإجلال”(1) . توضيح قيود معنى العوض(2) : 1 ـ قيد “المستحق” : يخرج بهذا القيد “التفضّل” ، لأنّ التفضّل هو النفع غير المستحق . 2 ـ قيد “الخالي من التعظيم والإجلال” : يخرج بهذا القيد “الثواب” ، لأنّ الثواب هو النفع المقترن بالتعظيم والإجلال . ____________ 1- مناهج اليقين ، العلاّمة الحلّي: المنهج السادس، البحث السابع، ص258 . 2- انظر: المصدر السابق. قواعد المرام ، ميثم البحراني: القاعدة الخامسة ، الركن الرابع، البحث الأوّل ، ص119 .

التفاصيل

الحسن والقبح العقليان(6)

الحسن والقبح العقليان(6) الموافقين للحسن والقبح العقلي 1- قال سعد الدين التفتازاني: “ذهب بعض أهل السنة وهم الحنفية إلى أنّ حسن بعض الأشياء وقبحها مما يدرك بالعقل … كوجوب أوّل الواجبات، ووجوب تصديق النبي، وحرمة تكذيبه دفعاً للتسلسل …”(1). 2 ـ الماتريدي، ومن أقواله الدالة على موافقته للحسن والقبح العقلي: أوّلا : “ما حسّنه العقل وقبّحه ليس له زوال ولا تغيّر من حال إلى حال”(2). ثانياً : “ما يدرك حسنه بالعقل وقبحه ، فلا يزال يزداد على ما فيه إدراكه ببديهة الأحوال ، ولذلك جعل اللّه العقول حجّة”(3). ثالثاً : “وبعد، فإنّه قد حسن في العقول الصدق والعدل ، وقبح فيها الجور والكذب …

التفاصيل

الحسن والقبح العقليان(5)

الحسن والقبح العقليان(5) لو كان العقل هو الذي يحكم بحسن وقبح بعض الأفعال ، لما حصل تفاوت: بين حكم العقل في مجال التحسين والتقبيح . وبين حكم العقل بأنّ الواحد نصف الاثنين . ولكن وقع الخلاف ، وهذا ما يدل على نفي كون التحسين والتقبيح عقليين(1) . يرد عليه : إنّ هذا الاستدلال مبني على أصل خاطئ وهو عدم وجود التفاوت في حكم العقل ، في حين ينقسم حكم العقل إلى عدّة أقسام تتفاوت فيما بينها(2) .

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية