الإمامة
طاعة اولي الامر في الاسلام 14
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد

كان السؤال في نهاية المقالة السابقة هو أنّه: هل يمكن لمنصب الولي الفقيه أن يكون متعدّداً في الصيغة الإسلامية للحكم أم لا؟ وقبل الإجابة عن هذا السؤال لا بدّ من توضيح النقاط التالية: الأولى: إنّ رسالة الإسلام هي إلهية المنشأ والصياغة والأهداف وهي تسعى إلى توحيد المسار الإنساني للسير نحو الخالق العظيم تبارك وتعالى والإرتباط به طبقاً لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ... ﴾ 1 بمعنى التسليم والإنقياد للإرادة الإلهية الأزلية.
طاعة اولي الامر في الاسلام 13
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
بالرجوع إلى أهم مصادر اللغة العربية يتبيّن أنّ معنى الولاية هو "السلطنة" على الشيء والقدرة على التصرّف فيه، وهذا يعني أنّ الولي على الشيء له الحق في أن يتعامل معه بالطريقة التي تحقّق الغرض الذي من أجله جُعِلَت له الولاية.
إلا أنّ هذه الولاية وفق المنهج الإسلامي مشروطة برعاية جوانب القصور والعجز عند المولَّى عليهم، سواء أكان المولَّى عليه فرداً أو أمة، وهذا ما يمكن أن نستفيده من الموارد العديدة التي ثبتت فيها الولاية في الفقه الإسلامي.
طاعة اولي الامر في الاسلام 12
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
قلنا في المقالة السابقة إنّ الولاية للفقيه نشأت عن خلوِّ الساحة من القيادة الأصلية المتمثلة بالإمام المعصوم (عليه السلام) الذي غاب عن الأنظار بسبب الظلم والجور الذي مارسته الهيئات الحاكمة من جهة، وبسبب عدم تجاوب جماهير الأمة مع قيادة الحق لإرجاع الأمور إلى نصابها عبر إصلاح المسيرة.
ومعنى هذا الكلام أنّ الولاية للفقيه ليست مسألة منقطعة عن جذورها الإعتقادية، بل هي متفرّعة عن ولاية المعصوم (عليه السلام) ونائبة عنها في إدارة أمور الأمة في زمن الغيبة الكبرى.
طاعة اولي الامر في الاسلام 11
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ومن معه في كربلاء على يد الحكم الأموي لم يقم أحد من الأئمة (عليهم السلام) بنهضة مشابهة لعدم توافر الظروف المناسبة لذلك، ولذا انصبَّ اهتمام الأئمة (عليهم السلام) على إحياء قضية الحسين (عليه السلام) في النفوس لتبقى تلك النهضة دافعاً ومحرّكاً عندما تتهيّأ ظروف يتمكّن من خلالها أتباع الإسلام المحمدي الأصيل من إصلاح الأوضاع وتقويم الإنحراف في مسيرة الأمة الإسلامية.
تلك الظروف الصعبة هي التي دفعت بالإمام الثاني عشر المهدي المنتظر "عج" إلى الغياب عن الأنظار والعيش مستوراً إلى أن يأذن الله له بالخروج ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما مُلِئَتْ ظلماً وجوراً.
طاعة اولي الامر في الاسلام 10
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
أوضحنا فيما سبق – المقالة السابقة – الإنحرافات الخطيرة التي ترتّبت على خلافة يزيد والتي عانت منها الأمة ولا زالت حتى الآن، وسنذكر في هذه المقالة النصوص التي تركها لنا الإمام الحسين (عليه السلام) والتي تتضمّن الأسباب للنهضة التي قادها ضدّ الحكم الأموي، وهي نصوص صالحة لكلّ زمانٍ ومكان كونها الترجمة العملية لمفاهيم الإسلام حول الحاكم ودوره وطريقته في الحكم على مستوى قضايا الأمة الإسلامية دينياً ودنيوياً.
طاعة اولي الامر في الاسلام 9
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
أخذ معاوية قبل موته البيعة من أكثرية المسلمين لولده يزيد ليكون الخليفة بعده على الأمة، تلك البيعة التي كانت بالترغيب تارة والترهيب أخرى، وذلك لكي يضمن انتقالاً هادئاً للسلطة، ولم يبقَ ممّن لم يبايع الا عدد قليل جداً من أهل الحل والعقد، وكان من أهمهم وعلى رأسهم الإمام الحسين (عليه السلام) الذي لم يبادر معاوية لأخذ بيعته لعلمه بأنّه لن يقبل أن يتنازل عمّا هو حق له بمقتضى اتفاق الصلح المعقود سابقاً، ولذا عمل معاوية على تحصين البيعة لولده يزيد قبل أخذها له من الإمام الحسين (عليه السلام)
طاعة اولي الامر في الاسلام 8
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
فُرِضَ قبول الصلح على الإمام الحسن (عليه السلام) بعد تفرّق الناس عنه واختلاف أهل العراق وغدر أهل الكوفة، إلّا أنّه أراد من خلاله حفظ الإسلام ومصالحه العليا، وذلك لأنّ الحرب لو وقعت وانتصر معاوية كما كان هو المتوقّع، فلم يكن من المستبعد أن يلجأ هذا الحاقد على الإسلام والمسلمين أن يلغي هذا الدين من الوجود، أو أن يتلاعب بقوانينه وأحكامه بطريقةٍ تجعله مجرّد طقوس وأشكال جامدة لا تقدّم ولا تؤخّر في عملية البناء الإنساني بمعناه الإلهي الإيماني، ومن هنا كان الصلح هو السبيل الوحيد لكي يبقى الأوفياء لهذا الدين على بصيرةٍ من الأمر بحيث يتمكنون من أن يكونوا العين الساهرة على العقيدة
موقف أهل بيت النبوة من مصادرة الحريات
- نشر في
-
- مؤلف:
- أحمد حسين يعقوب
قد تصادر السلطة القائمة في المجتمع حقوق الإنسان و حرياته أو تنتقص منها ، أو لا تمكِّن الإنسان من ممارستها ، و لا تقر بالمبرر الأساسي لوجودها ، فهل يجوز لهذا الإنسان أو الجماعة أن تلجأ إلى العنف و تقاتل السلطة لإجبارها على الإلتزام بالعقد و العهد ، و تمكين الإنسان من ممارسة حقوقه و حرياته ، خاصة السياسية منها ؟
مفهوم الامامة عند الشيعة و أهل السنة
- نشر في
-
- مؤلف:
- إدريس الحسيني
سأنطلق هنا من نقطة لدي فيها وجهة نظر تاريخية ، هي إن نظرية الإمامة و الخلافة ، تبلورت بشكل أكثر دقة عند الشيعة منه عند السنة . و السبب في ذلك راجع إلى ، أن مواقف الخلفاء تناقضت في ممارسة ( الإمامة ) و تعاطت ، بأشكال مختلفة و متناقضة ، مع مسألة الخلافة .
فالمفهوم الشوري الذي يتسع في المنظور السني إلى مسألة الخلافة ، لم لكن ثابتا سواء في فكر السنة أو ممارساتهم .
ففي النص السني ، تتوزع مسألة الخلافة بين البعد الشوري و البعد التنصيبي ، بالقياس على نص ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) و كانت هذه الأخيرة هي شعار ( السقيفة )! .
المصلح المنتظر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد أمين زين الدين
﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾ 1 .
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ 2 .
الإمامة ( عند المذاهب الإسلامية )
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالهادي الفضلي
الإمامة : ـ لغة ـ مصدر على زنة ( فِعالة ) المضاعف ، يقال : أَمَّ القوم و بالقوم يؤُمهم أَمَّاً و إماماً و إمامة ، مثل : كتب يكتب كَتْباً و كِتاباً و كتابة .
و اسم الفاعل من الفعل ( أم يؤم ) : ( آم ) ، ( أصله آمم ) ثم ادغم مثلاه .
و لكن غلب استعمال المصدر فيه فقيل : إمام ـ بصيغة المذكر ـ للمذكر و المؤنث ، و يجمع على ( أيمة ) بالياء ، و ( أئمة ) بالهمزة .
و معناه ـ معجمياً ـ : القدوة ، أو من يقتدى به في قوله أو فعله ، سواء كان محقاً أو مبطلاً .
و استعمل في القرآن الكريم في الإمام المحق كما في قوله تعالى : ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ... ﴾ 1 ، و في الإمام المبطل كما في قوله تعالى ﴿ ... فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ... ﴾ 2
مع جوائز الأئمة عليهم السلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
1 ـ إنهم يقولون : إن الإمام زين العابدين عليه السلام ، عندما تجاهله هشام بن عبد الملك في الطواف ، و جرى بين هشام و بين الفرزدق من أجل ذلك ما جرى ، يقولون : إن الإمام ( عليه السلام ) قد أعطى الفرزدق ألف دينار ، أو إثنى عشر ألف درهم على اختلاف النقل ، على قوله الأبيات التي أولها :
هذا الذي تعرف البطحاء وطـأتـه *** و البيت يـعـرفـه و الحل و الحرم
الدليل العقلي على امامة علي
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد علي الحسيني الميلاني
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيّدنا محمّد و آله الطيبين و الطاهرين ، و لعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين و الآخرين .
يقول الله سبحانه و تعالى : ﴿ ... أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ 1 .
الحق في اللغة بمعنى الثبوت ، ﴿ ... أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ ... ﴾ 1 أي : أفمن يهدي إلى الأمور الثابتة القطعية اليقينية ، هذا الذي يهدي إلى الواقع ، ﴿ ... أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ ... ﴾ 1 أم الذي لا يهتدي ﴿ ... إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ 1 .
اول الخلفاء الاثنى عشر هو الامام علي بن ابي طالب
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ جعفر الباقري
يلاحظ القارئ لحديث ( الخلفاء الإثني عشر ) عند اطلالته الأولية عليه أنَّ الدائرة التي تشمل هؤلاء الخلفاء قد تبدو واسعةً إلى حدٍ ما ، و لكن ، و من خلال النظر في القواسم المشتركة بين هياكل الحديث اللفظية المتنوعة التي أشرنا إليها سابقاً ، و من خلال الإطّلاع على القيود و المخصّصات الإضافية التي وردت على لسان طائفة معتدّ بها بنفس هذا المضمون . . من خلا هذا نستطيع وفقاَ للسير العلمي الإنتقال من تلك الدائرة الواسعة إلى دائرة أضيق ، و نقف على المقصود الواقعي من الحديث ، و تحديد هوية الأشخاص الذين أشار إليهم رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و آلِهِ و سَلَّمَ ) من خلاله .
و من المفردات الأخرى التي تتجه بالحديث نحو هذا المسار من التحديد و التخصيص النصوص التي دلّت على أنَّ أول ( الخلفاء الإثنى عشر ) المقصودين بهذا الحديث هو علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) .
الحسن و الحسين من الخلفاء الإثنى عشر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ جعفر الباقري
من القواسم المشتركة الأخرى بين روايات ( الخلفاء الإثنى عشر ) ، و التي تقترب بنا نحو تشخيص هؤلاء الخلفاء ، و تحديد هويتهم ، الأحاديث التي وردت بنفس المضمون ، و نصَّت على أنَّ كلاً من الحسن و الحسين ( عَلَيهما السَّلامُ ) من ضمن هؤلاء ( الخلفاء الإثنى عشر ) .
فتارة يرد الخطاب من قبل رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و آله و سلم ) موجَّهاً للحسين بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) بأنَّه سيِّد ، و إمام ، و حجَّة ، و أنَّ بقية الخلفاء التسعة هم من ولده و ذريته ( عَليهِ السَّلامُ ) .
و تارة يرد الخطاب بخصوص الحسن و الحسين ( عَلَيهما السَّلامُ ) بأنَّهما مع تسعة خلفاء معصومين يشكلون بمجموعهم ( الخلفاء الإثنى عشر ) المقصودين بالحديث المذكور .
محبة أهل البيت واجبة على المسلمين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
تقع صناعة المحبة في ثلاثة محاور .. المحور الأول عطاء المحبة ومسألة الكراهية والمحور الثاني استخدام المحبة وآلياتها والثالث واجب نشر محبة أهل البيت .
والأول : يتكون من أبعاد ثلاثة .. له جسم يحتاج إلى المستلزمات المادية وله عقل يحتاج إلى غذاء وله مشاعر وأحاسيس وهذه تحتاج إلى إشباع وأحاسيس ، مؤكدا ان اغلبية الناس تهتم بحاجات أجسامهم وآخر يهتم بالعقل وهو العلم والمعرفة ولكن هناك منطقة ملحة وهي الاهتمام بالمشاعر والعواطف ، مبينا انه إذا عاش الإنسان مرتاحا في البعد النفسي فان الراحة النفسية تنعكس على جسمه وعلى عقله من ناحية الأداء .
من الادلة والنصوص الموجبة لاتباع علي
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ هشام آل قطيط
من الأدلة والأحاديث التي ألوت بعنقي للاقتداء بعلي عليه السلام تلك الأدلة التي أخرجتها الصحاح وكتب السيرة والتاريخ عند أهل السنة والجماعة بحيث أخذت الأدلة فقط المعتمد عليها في كتب أهل السنة ومن هذه الأدلة:
حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " 1
فهذا الحديث المشهور وحده كاف لقطع الحجة بإتباع علي عليه السلام وأنه أولى بالاتباع حيث إن الإنسان يقتدي بالعالم لا الجاهل.
قال تعالى : ﴿ ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ... ﴾ 2 .
الإمامة و العصمة في الإسلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد أمين زين الدين
الإمامة والعصمة في الإسلام ـ وهي الفكرة التي أردت أن أتحدث لكم عنها في هذه الليلة المباركة ، فكرة عريقة في القدم ، عريقة في الاصالة ، ارتبطت بالعقيدة ، وبالنظام وبالنهج ، ارتباطاً قوياً مكيناً ، حتى لا يمكن التفكيك ولا يمكن الفصل ، وكيف يمكن فصل جزء من كله ؟ .
وأقول : كيف يمكن أن ينفك أو يفصل جزء من كله ، ولا أعني الأجزاء التي يمكن الاستغناء عنها في بناء المركّبات ، فقد قلت : إنها مرتبطة بالعقيدة وبالنظام وبالمنهج ، وأجزاء العقيدة والنظام والمنهج أجزاء مقوّمة لا يمكن الاستغناء عنها أبداً ، وسأوضح أبعاد قولي هذا في غضون الحديث ـ إن شاء الله ( تعالى ) ـ .
مستقبل العالم من وجهة نظر الاسلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالله الجوادي الآملي
تبيين وجهة نظر الاسلام تجاه مستقبل العالم يتطلب منا الوقوف عند بعض القواعد الكلية الخاصة بمعرفة العالم في مكتب الاسلام ؛ لكي تتضح لنا شفافية رؤية الدين من الحكم العالمي السائد، ورد الافكار غير الناضجة التي تخلل اوعية الاستكبار العالمي تجاه فكرة نهاية العالم .
اما الاصول والقواعد التي اكد عليها المكتب الاسلامي والتي لها دور كبير في معرفة مستقبل العالم يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
الاولى: ان هناك اهداف شريفة وغاية ربانية نبيلة من وراء خلق العالم، ولا وجود للعبث والبطلان في عمل الخالق كما ورد في قوله تعالى:﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ... ﴾ 1.
النبي هو الذي عين ائمة الشيعة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد التيجاني السماوي
لا يشكُّ باحثٌ درسَ السيرة النبويّة، وعرف التاريخ الإسلامي بأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي عيّن الأئمة الاثني عشر، ونصّ عليهم ليكونوا خلفاءه من بعده، وأوصياءه على أُمّتهِ.
وقد جاء ذكر عددهم في صحاح أهل السنّة، وأنّهم اثنا عشر، وكلّهم من قريش، وقد أخرج ذلك البخاري ومسلم وغيرهما.
كما جاء في بعض المصادر السنّية ذكرهم بأسمائهم مُوضحاً (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ أوّلهم علي بن أبي طالب، وبعده ابنه الحسن، ثمّ أخوه الحسين، ثمّ تسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي.